top of page

عندما تأتِيْن

 

 

عندما تأتيْنَ

سألْثم ثغَرَ الطَّرِيق التي أفْسَحَتْ مساحتها للنَّغم

سأقول للدَرَج الذي شَدّ جِلْده

لإيقاع كعبك العالي:

سلمتَ من كلّ نَشَاز

وسَلِمَ الإيْقاع الذي شَدَّني

 لرَقْصَة عند خِصْر الباب

بعيداً عن كل خطأ في التَجلّي

قريباً من كل نشوة

 يجود بها وترُ الرُّخام

عندما تأتِيْنَ

 سنتبادل الأدوارَ

مرّة أصِيْرُ عازف تشيللو

 يحبُّ التراخي عند أوْتَار القَرَار

ومرة تصيرين أوتارَ جَوَاب

 في شهيق التشيللو

 

عندما تأتِيْنَ

سأرْتقُ جُرْحَ روحي بخِيْط

كان لسُبْحَة الأمنيات

قبل أن يغذَّ الخرزُ على إسفلت التيْه

كل خُطَاه

سأغْلِقُ بشَحْمَة القلب

ثقباً زائداً في الناي

نايي

لأضْبط ما تبقى لي من هواء النَّغَم

 

عندما تأتيْن

سأصْفَع وجهَ قلبي لأصْحُو من أنِيْن الخسارة

أسلمُنِي ليدَيْكِ

تأخذانني طريَّا

كفتاة ترْمِي في الفُرْن رغيفها الأول

بعد تمارين كثيرة

 

عندما تأتِيْن

سأشْرَح للمدينة

ماذا تريد أصَابعُ العازف من الكمنجة

لتصمت عن ضجِيجها

ونحن نُوْغِل في التَّجَلي

أقْصد

ونحن نتسلق جبلاً في حديث الشَّهيق

 

 

عندما تأتِيْنَ

 ستَصْمُت الأرض

كأن سكانها في صَلاة جَمَاعية

لأجل أن يَبْتَلُّ القلب بماء السَّكينة

ويخْضرّ خِصْر الرّوح

بعشْب

 المَسرَّات

bottom of page